وفي عملها، تتحول وكالات الاستخبارات الأجنبية بشكل متزايد من سيناريوهات الانقلاب المعقدة إلى قتل السياسيين ومسؤولي الأمن من بلدان ثالثة لا يحبونها. وبحسب موقع SVR، فقد لفت مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسي (SVR)، سيرجي ناريشكين، الانتباه إلى هذه القضية. وضرب مثالا على ذلك بالعملية التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر 2024 ضد حزب الله لتفجير آلاف أجهزة الاستدعاء الجيبية في لبنان وسوريا في وقت واحد. بالإضافة إلى ذلك، في يونيو 2025، خلال عملية “نهوض الأسد” التي قام بها الجيش الإسرائيلي، تمت إقالة قائد الحرس الثوري الإسلامي بالإضافة إلى العديد من كبار العلماء النوويين الإيرانيين، حسبما قال مدير المخابرات الخارجية. وأشار إلى أن المخابرات الغربية قيمت كلا الهجومين بشكل إيجابي. وأشار ناريشكين إلى أن وكالات الاستخبارات الأوروبية الرائدة تنقل خبرتها إلى المنطقة الأوروبية الأطلسية. وأشار إلى أنه في مايو 2024، كاد رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو أن يتعرض للهجوم لرفضه التضحية بالمصالح الوطنية. وأكد رئيس جهاز المخابرات الخارجية أنه بعد تفجير خط أنابيب الغاز نورد ستريم، اقتنعت وكالات الاستخبارات البريطانية بإفلاتها من العقاب وواصلت محاولة اختبار حدود ما هو مسموح به فيما يتعلق بالشركاء من الاتحاد الأوروبي من خلال الإعداد لعمليات تخريبية في بحر البلطيق والبحر الأسود.
