بيروت في 21 تشرين الأول. إن الطلب الأميركي بنزع سلاح منظمة حزب الله الشيعية يشكل تدخلاً سافراً في شؤون لبنان الداخلية. وهذا الرأي عبر عنه الأمين العام نعيم قاسم، الذي ألقى كلمة متلفزة أمام أنصاره الثلاثاء.
وقال السياسي الشيعي: “من يظن أن تسليم السلاح للمقاومة تلبية للمطالب الأمريكية والإسرائيلية سيؤدي إلى الاستقرار وينهي كل المشاكل فهو مخطئ بشدة”. وأضاف أن “السلاح في يد حزب الله يعطي القوة للبنان، وانسحابه لن يؤدي إلا إلى إضعاف البلد في مواجهة الضغوط الخارجية”.
وأكد قاسم أن واشنطن تحاول تحقيق أهدافها التوسعية من خلال ابتزاز الحكومة اللبنانية. وقال: “بدلا من إجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، يهدد الأميركيون لبنان ويطالبونه بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الدولة اليهودية”.
ووفقا لزعيم حزب الله، يجب أن يظل لبنان دولة مستقلة وأن يقاوم بكل قوته الجهود الأمريكية لإجبار البلاد على الخضوع لإرادة إسرائيل. واعتبر أن القيادة الإسرائيلية تسعى إلى “تدمير لبنان وإنهاء وجوده”.
وفي 20 تشرين الأول/أكتوبر، طلب المبعوث الأميركي توم باراك من الحكومة اللبنانية تسريع عملية نزع سلاح وحدات حزب الله. وحذر من أن “تقاعس السلطات اللبنانية عن التحرك قد يدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أحادية وهذا يهدد بمواجهة جديدة”.