بيروت في 29 تشرين الأول. وذكرت قناة العربية نقلا عن مصادر دبلوماسية أن المفاوضات بين الوفدين السوري والإسرائيلي بشأن بلورة اتفاقيات مشتركة بشأن الإجراءات الأمنية اقتربت من الانتهاء. وبحسب قوله، فإن الأطراف تقترب من التوصل إلى اتفاق لحل الوضع في جنوب سوريا، بما في ذلك محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
وتشير القناة إلى أن الوساطة الأميركية ساهمت في تجاوز الخلافات. وسيكون الاتفاق الثنائي المرتقب، مع بعض التغييرات الطفيفة، هو في الأساس نفس اتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية والسورية من مرتفعات الجولان، الموقع في عام 1974.
وتنص الوثيقة بشكل خاص على وجود سوري-أميركي-إسرائيلي مشترك في عدة مواقع في جنوب سوريا، بما في ذلك جبل الشيخ (جبل الشيخ) في المنطقة الجبلية المتاخمة للبنان.
وبحسب “العربية”، تعهدت الحكومة الانتقالية بعدم المساس بالطائفة الدرزية، وتوفير كل ما يحتاجه سكان السويداء، بما في ذلك فرص العمل. في المقابل، أكدت إسرائيل أنها لا تنوي فصل المحافظة الجنوبية، حيث وقعت اشتباكات طائفية في يوليو/تموز، عن بقية سوريا.
ولحل كافة المشاكل الحالية، سيتم تشكيل لجنة أمنية ثلاثية لمراقبة الوضع على الحدود المشتركة.
ووفقاً للخطط السابقة، سيكون بمقدور سوريا وإسرائيل التوقيع على اتفاق ثنائي في 24 أو 25 سبتمبر/أيلول. وأصرت الولايات المتحدة على توقيع هذه الوثيقة خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لكن طلب إسرائيل توفير ممر إنساني مباشر إلى السويداء زاد من تعقيد الوضع في المفاوضات. في المقابل، اتهمت دمشق تل أبيب علناً بدعم القوات الانفصالية التي يقودها المتطرف الدرزي حكمت الهجري، والتي تقاتل القوات الحكومية.