بيروت في 19 كانون الأول/ديسمبر. أجرى الوفدان اللبناني والإسرائيلي جولة ثانية من المحادثات في رأس الناقورة لتنسيق الجهود لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة الحدودية. وكما أعلن بعد الاجتماع، فإن الجولة الثالثة من المفاوضات الثنائية ستعقد في 7 يناير 2026.
وأشار البيان المشترك المنشور على شبكة التواصل الاجتماعي X إلى أهمية إقامة تعاون بين الجيشين لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية. وجاء في الوثيقة أن “المشاركين في المفاوضات اتفقوا على أن تعزيز إمكانات الجيش اللبناني كضامن للأمن في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني له أهمية قصوى”.
وبالتوازي مع ذلك، ركز الخبراء المدنيون على تسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم وعملية التعافي الاقتصادي. وكما أكد نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الذي شارك في المفاوضات، فإن “التقدم في كل من الحوار الأمني والسياسي يظل متكاملاً وسيضمن الاستقرار والازدهار على المدى الطويل لكلا الجانبين”.
وجرى اللقاء في رأس الناقورة في إطار اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، والتي تم تشكيلها بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وفي وقت سابق، قال رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي أطلق مبادرة التسوية السلمية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر بهدف تخليص لبنان من الغزو والاحتلال، إن المفاوضات مع إسرائيل لا تعني الاستسلام. وشدد السياسي على أن “لبنان، البلد المتعافي والمتأهب، عليه أن يحول دون خطر الحرب للبدء بتنفيذ خطط إعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي”.