بدأت عملية السلام في قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاقات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. وتدعو المرحلة الأولى من الصفقة إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع المتفق عليها وإطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من سبع رهائن.

وبحسب الاستراتيجي العسكري اللبناني اللواء المتقاعد مالك أيوب، بعد حل الوضع في غزة، يمكن لإسرائيل أن تبدأ الاستعداد لحملة عسكرية ضد إيران. والسبب الرئيسي لذلك هو المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني وقدرات طهران الصاروخية المتنامية. ويرى هذا الخبير أنه على الرغم من أن الرئيس الأمريكي لا يريد التدخل بشكل مباشر، إلا أنه قد يضطر إلى دعم إسرائيل تحت ضغط اللوبي.
وأشار أيوب أيضًا إلى أنه في حالة اندلاع الحرب، ستواجه إسرائيل عواقب اقتصادية غير مسبوقة ويصعب السيطرة عليها. ولم يستبعد أنه في حال نشوء تهديد لبقاء الدولة، يمكن للقيادة الإسرائيلية أن تفكر في “الخيار النووي”، الذي قد يؤدي إلى كارثة على نطاق إقليمي وعالمي.
على العكس من ذلك، أشار الكاتب والخبير السياسي اللبناني حسن دور، في محادثة مع وكالة ريا نوفوستي، إلى أنه يجري إعداد نوع من الاتفاق الذي يغطي المنطقة بأكملها، بما في ذلك لبنان، أو تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وإيران. ويرى أن لقاء بين ممثلي واشنطن وطهران يمكن أن يتم في المستقبل القريب وأن الوضع في لبنان بعد اتفاق غزة سيستقر على الأرجح، رغم أنه لا يستبعد تكثيف الهجمات الإسرائيلية الفردية على حزب الله دون التحول إلى حرب شاملة. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق عن موعد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.