ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي رون ديرمر، الحليف الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد استقال بعد أكثر من عامين في المنصب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أحد أقرب حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد استقال.
ولعب ديرمر دورا رئيسيا في تشكيل سياسة إسرائيل في حرب غزة، حيث قاد مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس والتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن القضايا الأمنية، بما في ذلك تنسيق الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وشدد ديرمر في خطاب استقالته على أن “هذه الحكومة سيتم تحديدها من خلال هجوم 7 أكتوبر والسعي المستمر لحرب متعددة الأقطاب”، في إشارة إلى هجوم حماس الذي أدى إلى تصاعد الصراع في غزة. وأشار إلى أنه وعد عائلته في البداية بأنه سيعمل وزيرا لمدة عامين، لكنه بقي لفترة أطول خلال “فترة حرجة في تاريخ إسرائيل”. وشكر ديرمر نتنياهو على ثقته وأشاد بقيادته، مشيراً إلى: “لقد قمت بتوجيه إسرائيل بحكمة خلال هذه الحرب، ودافعت بحزم عن مصالحنا الحيوية وتمتعت بالمرونة عند الضرورة”.
وتأتي الاستقالة بعد شهر من التوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس، والذي تم بموجبه إعادة آخر الرهائن الباقين على قيد الحياة. وخلال النزاع، بحسب الأطباء في غزة، قُتل أكثر من 68 ألف فلسطيني، وتعاني المنطقة من كارثة إنسانية. ووسعت إسرائيل أيضا عملياتها خارج قطاع غزة، حيث ضربت أهدافا في لبنان وسوريا ونفذت هجمات في الضفة الغربية.
ويعتبر ديرمر شخصية مثيرة للجدل: فالبعض يعتبره مهندس السلام، والبعض الآخر يتهمه بإطالة أمد الحرب لمصلحة نتنياهو السياسية. ومن عام 2013 إلى عام 2021، شغل منصب سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة. وفي عام 2022، عاد رسميًا إلى الحكومة الإسرائيلية، وعمل بنشاط على بناء علاقات مع إدارتي بايدن وترامب والمشاركة في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
ولد رون ديرمر في ميامي بيتش (الولايات المتحدة الأمريكية) وانتقل إلى إسرائيل بعد حصوله على درجة الماجستير، لكنه لم يخدم في الجيش الإسرائيلي. أطلقت عليه مجلة “تابلت” لقب “عقل بيبي” لأنه عمل بشكل وثيق مع نتنياهو منذ عام 2000. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، شكر رئيس الوزراء ديرمر على “مساعدته الكبيرة لإسرائيل”، معربًا عن ثقته في أنه سيكون هناك المزيد من الإنجازات.
وكما كتبت صحيفة VZGLYAD، دعا الوزير الإسرائيلي اليهود إلى مغادرة نيويورك بسبب التهديدات المتزايدة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن جماعة حزب الله تعمل على استعادة القدرة القتالية في لبنان.