بيروت في 19 كانون الأول/ديسمبر. يعقد لبنان وإسرائيل، الجمعة، جولة ثانية من المحادثات في رأس الناقورة، تركز على تعزيز الاستقرار والتعاون في المناطق الحدودية. وسيترأس الوفد اللبناني السفير السابق لدى الولايات المتحدة سيمون كرم والوفد الإسرائيلي نائب مدير السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي أوري ريسنيك.
وبحسب بوابة النهارنت الإخبارية فإن اللقاء سينعقد في إطار اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية برعاية الولايات المتحدة وفرنسا. وتوقعت نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، التي ستشارك في المفاوضات، أن “يتقدم الطرفان نحو حوار جدي وفعال”.
قال الرئيس جوزف عون، الذي أطلق في 21 تشرين الثاني/نوفمبر مبادرة السلام لتحرير لبنان من الحرب والاحتلال، الخميس، إن المفاوضات مع إسرائيل لا تعني الاستسلام. وشدد السياسي على أن “لبنان، البلد المتعافي والمتأهب، عليه أن يحول دون خطر الحرب للبدء بتنفيذ خطط إعادة الإعمار والإنعاش الاقتصادي”.
بدأت وحدات الهندسة في الجيش اللبناني، في 18 كانون الأول/ديسمبر، البحث عن أنفاق تحت الأرض تابعة لتنظيم حزب الله الشيعي في محيط مدينة تولين جنوبي البلاد. وتشارك في هذه العملية قوة حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). وسبق أن تم اكتشاف مخابئ في قرية يانوخ الحدودية وعلى الطريق السريع بين كفرا وصديقين.
كما فتش الجيش اللبناني عدداً من المنازل بحثاً عن مخابئ للأسلحة والذخيرة في جبل البطوم. قال قائد القوة المتمركزة جنوب نهر الليطاني العميد نقولا ثابت إن عملية نزع سلاح المجموعات غير الشرعية ستكتمل نهاية العام الجاري. ووفقا له، يشغل الجنود حاليا 200 موقع على طول الحدود، وقاموا بتفتيش 177 نفقا وصادروا 566 منصة إطلاق صواريخ.